كيف يصبح ابنك مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Tuesday, July 17, 2012

العوامل المؤثرة في الإنتاجية ومبادئ تحسينها


إنّ العوامل المؤثرة في تحسين إنتاجية الإنسان، أكثر من أن تحصى، وربما كان من الصواب القول: إنّ أي تحسن يطرأ على أي جانب من جوانب شخصية الإنسان، ينعكس – بصورة ما – على إنتاجيته ومن ثَـمَّ على المشروع الذي هو بصدده سواءً كان تربويا أم دعويا ... الخ.

ومن أهم مبادئ تحسين الإنتاجية :-

أ‌- أن يحاول الإنسان عمل ما هو ممكن – مهما كان ضئيلاً – ولا ينتظر تحسن الظروف والإمكانات؛ فذاك قد يأتي وقد لا يأتي. ثم إن مباشرة الممكن نفسها، توسع دائرة العمل، وتزيل عقباته. إن الطفل الصغير يقف عاجزاً في البداية عن كتابة أي كلمة حتى اسمه؛ وبعد تعلم الحروف، وتعلم شبكها بعضها مع بعض، يصبح المستحيل ممكناً، وتتحسن شروط الممارسة. كما لو راقب الواحد منا استمراريته في أداء عمله لوجد أن أكثر ما يقطعها، ليس الأشياء المهمة، وإنما الأشياء التافهة. والحقيقة أن الواحد منا يتخذ من قضاء بعض الحوائج الثانوية ذريعة للتخلص من ضغط الاستمرار في العمل؛ ولذا فإن من شروط رفع كفاءة الأداء أن نتعلم كيف نؤجل رغباتنا ونصلب إرادتنا تجاه القواطع والصوارف الكثيرة.

ب‌- المهارة في أسلوب العمل واستخدام وسائل التقـنية الحديثة ؛ وظيفة أساسية في تحسين الإنتاجية. وقد أحرز العالم تقدماً هائلاً على هذا الصعيد؛ فالدول تنفق اليوم أموالاً طائلة على التدريب بغية تحسين أساليب العمل، كما أن تطوراً غير مسبوق قد طرأ على الأدوات والوسائل إلى درجة أنّ (الإنسان الآلي) طار يقوم بكثيرٍ من الأعمال التي يقوم بها الإنسان، وهو يؤديها على نحو أكثر دقة وسرعة. وكان هذا يعني اختصاراً للجهد العضلي نتيجة الاستثمار الأمثل للجهد الذهني والفـتوحات العليمة مستمرة. ولذا فإن علينا أن نتعلم دوماً كيف ننجز أعمالنا بمهارة أكثر، وأن نتعلم كيف نوفر الوسائل التي تساعدنا على ذلك.

ت‌- استثمار الساعة الأولى من اليوم مهم، حيث إنّ كثيراً من الناس يضيعها في النوم الذي لا حاجة إليه أو في أحاديث اجتماعية مع الزملاء أو في قراءة جريدة،،، وهكذا يبدأ الكثيرون يومهم بنوع من الترهل الشعوري تجاه الوقت وتجاه الواجبات الشخصية. إذا جرب الواحد منا أن يكفّ عن تضييع الساعة الأولي من يومه، فستجد أنّ إنتاجيته تحسنت أكثر من ( 20% )، كما يخف عليه الشعور بضغط العمل طيلة ذلك اليوم، فهل نجرب؟ هل نجرب أن نجعل بداية يومنا هو خدمة كتاب ربنا ؟!

ث‌- لكل منا أوقات يكون فيها نشيطاً، وأوقات يكون خاملاً؛ فإذا أمكن المرء أن يتعرف على أوقات نشاطه وأوقات خموله كان من الأفضل له أن ينجز الأعمال الشاقة في أوقات نشاطه والأعمال السهلة الرتيبة في أوقات الخمول؛ فالتفكير والتخطيط وقراءة النصوص الفلسفية الراقية، أعمال شاقة ينبغي أن نختار لها أوقات الحيوية وفراغ البال ، أما توقيع المعاملات والكتابة على الحاسب لها وقت آخر.

ج‌- إذا أردنا تحسين الإنتاجية والاستفادة من الإمكانات المتاحة، فإنّ علينا ألَّا نسأم من أن نلقي على أنفسنا ثلاثة أسئلة :

1- ما هو العمل الذي بإمكاني أن أؤديه الآن لكني لا أؤديه ؟

2- هل بإمكاني أن أعمل ما هو أفضل، أو أولى من العمل الذي أعمله الآن ؟

3- هل ثمة طريقة أفضل لإنجاز علمي، من الطريقة التي أستخدمها الآن ؟

إننا بهذه الأسئلة نستثمر الكثير من أوقات الفراغ كما أننّا نُكوِّن حساسية جديدة نحو الأولويَّات في

حياتنا وأخيراً فإِنّنَا بذلك نحاول الاستفادة من الخبرات الجديدة في إدارة أعمالنا وتصريف شؤوننا

وكل ذلك سيعود بالنفع على كفاءتنا الشخصية والإنتاجية.

ح‌- عندما يشعر المرء أن حيويته، بدأت تنخفض فإنّ عليه أن يمنح نفسه استراحة قصيرة لتجديدها وكثيراً ما يحدث هذا عند منتصف النهار !!

0 اقرأ التعليقات:

Post a Comment