كيف يصبح ابنك مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Saturday, September 1, 2012

ثلاثة وعشرون وسيلة عملية للاستيقاظ لصلاة الفجر


1/ تقوى الله والاهتمام بأمر الصلاة في الجماعة : فإذا اهتم المسلم بأمر الله الصلاة في الجماعة سيجد ـ بإذن الله ـ سهولة كبيرة في الاستيقاظ للصلاة ، وهذا أمر مجرب فالذي يهتم بشيء قد لا يستغرق في نومه من أجل ذلك ، وهذا ظاهر حتى في الأطفال إذا وعد برحلة في الصباح استيقظ قبل أهله ، وقبل الموعد من غير أن يوقظه أحد .





2/ التبكير في النوم :

ففي الحديث الصحيح أن النبي ) rكان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها ( فلا ينبغي للمسلم أن ينام قبل صلاة العشاء والمُشاهد أن غالب الذين ينامون قبل العشاء يمضون بقية ليلتهم في خمول وكدر وحال تشبه المرضى .
ولا ينبغي كذلك أن يتحدث بعد صلاة العشاء ،والمكروه من الحديث بعد صلاة العشاء كما قال العلماء : هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة راجحة فيها ، أما ما كان فيه مصلحة وخير فلا يكره ، كمدارسة العلم ، ومعرفة سير الصالحين وحكايتهم ، ومحادثة الضيف ، إلى آخر ذلك من الأسباب المباحة .
وإن الناس يتفاوتون في الحاجة إلى النوم ، وفي المقدار الذي يكفيهم منه ، فلا يمكن تحديد ساعات معينة يُفرض على الناس أن يناموا فيها ، لكن على كل واحد أن يلتزم بالوقت الكافي لنوم يستيقظ بعده لصلاة الفجر نشيطاً ، فلو علم بالتجربة والعادة أنه لو نام بعد الحادية عشر ليلاً مثلاً لم يستيقظ للصلاة ، فإنه لا يجوز له شرعاً أن ينام بعد هذه الساعة .. وهكذا .


3/ الحرص على النوم على طهارة .



4/ النوم على الجانب الأيمن و قراءة الأذكار والتحصينات الشرعية كقراءة آية الكرسي والمعوذات وأذكار النوم .

5/ صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الفجر ، أما الذي ينام وهو يتمنى ألا تدق الساعة المنبهة ، ويرجو ألا يأتي أحد لإيقاظه ، فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة أن يصلي الفجر ، ولن يفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية .

6/ ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة ، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر ، ثم يعاود النوم مرة أخرى ، أما إذا بادر بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عُقد الشيطان ، وصار ذلك دافعاً له للقيام ، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان ، فإذا صلّى أخزى شيطانه وثقل ميزانه وأصبح طيب النفس نشيطاً .


7/ لابد من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل والصالحين ، والتواصي في ذلك ، وهذا داخل في قوله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ) والتعاون بين الإخوة مثلاً كل 3 جيران أو زملاء يتعاهدون إيقاظ بعضهم البعض عن طريق الجوال أو هاتف المنزل وإذا لم يرد يطرق باب بيته ، وإذا كان للمرء إخوة يتابعونه ويسألون عنه إذا غاب ويعاتبونه إذا قصَّر فإنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن ينام عن الصلاة.
فعلى الأولاد أن يستعينوا بأبيهم مثلاً في الاستيقاظ مهما كانوا متعبينً أو مُرهقين ، فينبههم من نومهم للصلاة في وقتها .
وكما يكون التواصي والتعاون على صلاة الفجر بين الجيران في الأحياء ، يطرق الجار باب جاره ليوقظه للصلاة ، ويعينه على طاعة الله .


8/ أن يدعو العبد ربه أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ؛ فإن الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء .

9/ هناك من يقفل المنبه بغير شعور ويواصل النوم ، لذلك يستحسن وضعه في أماكن مختلفة , أو يضعه مختبئا ، أو يغطيه بشيء، أو أن يستخدم عددا من المنبهات ويغاير بين أوقات تركيبها فيجعل بينها عددا من الدقائق ، بشرط أن يكون صوت المنبه قوياً ، وهناك بعض الأفكار لتقوية صوت المنبه منها :
أن تضع هذا المنبه في قِدْر ، أو تقلب هذا القدر وتجعل المنبه على ظهره ، فسيزيد هذا الصوت ، وكذلك الهاتف الجوال ضع مع الجرس ميزة الاهتزاز ، وضعه على ظهر القدر ، وإن كان في الغرفة (سيراميك) ، واخترت قدراً قديما متمايل الأطراف فسيصبح الصوت قوياً جداً .



10/ شرب السوائل قبل النوم وعدم دخول الخلاء ، فسيوقظك الحسر بلا ساعة ، وبالتجربة ستعرف القدر والمقدار الذي يساعدك على الاستيقاظ في الوقت المناسب .



11/ نضح الماء في وجه النائم ، كما جاء في الحديث من مدح الرجل الذي يقوم من الليل ليصلي ، ويوقظ زوجته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ومدح المرأة التي تقوم من الليل وتوقظ زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء .

فنضح الماء من الوسائل الشرعية للإيقاظ ، وهو في الواقع منشط ، وبعض الناس قد يثور ويغضب عندما يوقظ بهذه الطريقة ، وربما يشتم ويسب ويتهدد ويتوعد ، ولهذا فلا بد أن يكون الموقظ متحلياً بالحكمة والصبر ، وأن يتذكر أن القلم مرفوع عن النائم ، فليتحمل منه الإساءة ، ولا يكن ذلك سبباً في توانيه عن إيقاظ النائمين للصلاة .

12/ عدم الانفراد في النوم ، فلقد نهى النبيr أن يبيت الرجل وحده رواه الإمام أحمد ، ولعل من حِكم هذا النهي أنه قد يغلبه النوم فلا يكون عنده من يوقظه للصلاة .

13/ عدم النوم في الأماكن البعيدة التي لا يخطر على بال الناس أن فلاناً نائماً فيها ، كمن ينام في سطح المنزل دون أن يخبر أهله أنه هناك ، وكمن ينام في غرفة نائية في المنزل فلا يعلم به أحد ليوقظه للصلاة ، بل يظن أهله وأصحابه أنه في المسجد ، وهو في الحقيقة يغّط في نومه ، فعلى من احتاج للنوم في مكان بعيد أن يخبر من حوله بمكانه ليوقظوه .



14/ عدم النوم على الفرش الوفيرة وخاصة ما تسمى (السليب هاي) لأنها تمتص اهتزازات الجسم فيزيد استغراقك في النوم .

15/ الهمة عند الاستيقاظ ، بحيث يهب من أول مرة ، ولا يجعل القيام على مراحل ، كما يفعل بعض الناس الذين قد يتردد الموقظ على أحدهم مرات عديدة ، وهو في كل مرة يقوم فإذا ذهب صاحبه عاد إلى الفراش .
16/ ألا يضبط المنبه على وقت متقدم عن وقت الصلاة كثيراً ، إذا علم من نفسه أنه إذا قام في هذا الوقت قال لنفسه : لا يزال معي وقت طويل ، فلأرقد قليلاً ، وكل أعلم بسياسة نفسه .

17/ إضاءة الأنوار عند الاستيقاظ فإن لها تأثيراً في طرد النعاس بنورها ، أو النوم والأنوار مضاءة لمن خشي فوات الصلاة فإن ذلك مدعاة لعدم الاستغراق في النوم .

18/ عدم إكثار الأكل قبل النوم لأن كثرة الأكل تسبب الخمول وتجمع الدماء حول منطقة البطن مما يعوقها لتمد المخ بالكمية المناسبة من الأوكسجين ، ومن أكل كثيراً ، تعب كثيراً ، ونام كثيراً ، فخسر كثيراً ، فليحرص الإنسان على التخفيف من العشاء وكذلك يحاول قدر الاستطاعة أن لا ينام مباشرة بعد تناول العشاء بحيث يجعل هناك فترة كافية من ساعتين إلى ثلاث ساعات بين العشاء والنوم .

19/ أن يستعين بالقيلولة في النهار ، فإنها تعينه ، وتجعل نومه في الليل معتدلاً ومتوازناً .



20/ عمل الحجامة بين فترة وأخرى .



21/ قد يضطر الإنسان أحيانا للسهر بغير إرادته لظرف أو آخر ، فيصل لوقت يظن أنه لا يستطيع أن يستيقظ معه ، فالحل أن يغير مكان نومه وفراشه ، فينام مثلاً على الأرض من غير فراش أو من غير وسادة في غير غرفة نومه ، ونحو ذلك من التغييرات التي تطرد الاستغراق في النوم وتسهل عملية الاستيقاظ .



22/ محاسبة النفس والتحسر بشدة عند التقصير في الصلاة أو التأخر عنها فإن ذلك يولد في النفس الاهتمام بأمر الصلاة والعزيمة القوية على عدم فواتها .

23/ الإخلاص لله تعالى هو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة ، وهو أمير الأسباب والوسائل المعينة كلها ، فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن بإيقاظ صاحبه لصلاة الصبح مع الجماعة ، ولو نام قبل الفجر بدقائق معدوادات .
ولقد حمل الإخلاص والصدق بعض الحريصين على الطاعة على استعمال وسائل عجيبة تعينهم على الاستيقاظ تدل على اجتهادهم وحرصهم وتفانيهم ،وذلك يخضع لاجتهاد كل إنسان بما يناسبه من وسائل معينة على صلاة الفجر.
و الحقيقة المرة هي أن ضعف الإيمان ، وقلة الإخلاص تكاد تكون ظاهرة متفشية في الناس اليوم ، والشاهد على ذلك ما نراه من قلة المصلين ونقص الصفوف في صلاة الفجر ، بالرغم من كثرة الساكنين حول المسجد في كثير من الأحياء .

0 اقرأ التعليقات:

Post a Comment